كيف تكون ذو إنتاجية؟


كيف تكون ذو إنتاجية عالية؟، سواءً على صعيد حياتك الشخصية أم على صعيد العمل ستضطر لتبحث عن طريقة أو نصيحة لتكون منظماً بشكل يعطيك إنتاجية أو يزيد من معدلها لديك.

جربت أن أبحث في يوتيوب لعلني أجد نصيحة معينة قد تعينني على ذلك أو ربما تعطيني دفعة حماس أنظم بها أموري، مما قد يفيدني في حياتي أو في عملي، لكن النتائج إن بحثت في اللغة الإنكليزية لن تكون موجهة لك حتماً!.

السبب في ذلك يعود لأن طبيعة المجتمع الذي يخاطبه صاحب الفيديو مختلفة كلياً عن طبيعتنا نحن العرب في الصعيدين الذين ذكرتهما، اليوم الذي يصفه مقطع اليوتيوب يختلف عن يومنا الذي نعيشه بالرغم مثلاً من القاسم المشترك كالاستيقاظ للعمل في وقت واحد أو الخلود إلى النوم في وقت واحد.

لأزيدك من الأمثلة، ينصحك مثلاً الفيديو بأن تمارس الرياضة بانتظام لمدة 5 أيام في الأسبوع، مع تناول طعام صحي جيد جداً، ثم اعتماد التخطيط ليومك بالورقة والقلم، فهذا يساعدك بتذكر ما تحتاج فعله وبالتالي تنظم إنتاجيتك لتحقيق أهدافك، وهكذا تستنسخ التجربة على مدار الأسبوع.

عليك النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، والتركيز أهم ما يمكنك عمله دون فتح الشبكات الإجتماعية التي ستلهيك عن إنتاجيتك، كما يمكنك اللجوء للموسيقى لتساعدك على الإستمتاع بمهامك أثناء إنجازها.

حسناً، بالنسبة لكل تلك الأمور، هي ليست بالمستحيلة تماماً، لكن لو راجعناها مراراً سترى أنها حياة مثالية كما في الأفلام، يستيقظ باكراً ليتناول الإفطار ثم يأخذ حماماً دافئاً ثم ينزل إلى عمله (وقد يسبق ذلك ممارسة الرياضة في الصالة الرياضية).

لكن بالفعل من الصعب تطبيقها إن كانت حياتك متضاربة عمل في النهار يلحقه عمل حر في الليل، عدم انتظام في وجبات الطعام، زملاء في العمل يحدثون ضجة أو فوضة تجعل من عملية التركيز في شاشة الحاسوب أمر في غاية الصعوبة فما بالك عن إنجاز مهام وتنظيم الأمور؟.

قد يكون فعلياً أفضل ما ذكره مقطع اليوتيوب هذا هو أن يتم تنظيم الأمور بالورقة والقلم، فهذه طريقة تخبرك ماعندك وهي بجانبك دائماً عيناك تراقبها، تشطب المهام التي تنتهي منها، وتترك المهام التي لم تنجزها، تسجل المهام المستقبلية والوقت المتوقع لإنجازها وهكذا.

في حين أن التطبيقات الإلكترونية (على الويب) أو على الهاتف المحمول (وبالرغم من إمكانية الإعتماد عليها) إلا أنها ستفوتك دائماً، أو ربما قد تصيبك حالة من الكسل الإلكتروني، تجعلك تتكاسل عن مراجعتها أو العودة إليها وبالتالي إهمالها مع مرور الزمن.

الأوسمة: , , , ,

أضف تعليق