منتجاتي الرقمية على الإنترنت !

2014/12/15

CreativeMarket prtsc

كيف كان الإنترنت قبل 6 سنين، تحديداً عندما بدأت باستخدام تويتر بشكل فعلي، وقتها لم تكن كل هذه التعقيدات كانت قد دخلت على الواجهة الرقمية، لم تكن فقاعة الشبكات الإجتماعية والتطبيقات قد أخذت محلها، كما أن لغة الإنترنت لم تكن كما هي عليه اليوم، اليوم يدخل في تصميم مواقع الإنترنت أشكال وألوان لم نكن نسمع بها، تناسق الألوان اليوم أصبح علم رياضيات بحد ذاته [Kuler منتج أدوبي شاهد على ذلك].

انقطعت سلسلة أفكاري طوال الفترة الماضية، وابتعدت قليلاً عن التدوين أو لم أجد الوقت لكتابة بعض من هذه الكلمات، لكن شيءً ما دفعني للعودة لمدونتي واستكشافها، أمر ممتع لو عاد أي مدون بعد 10 سنين أو ربما بعد 20 سنة لمدونته وقرأ ما كان يكتبه منذ زمن بعيد، يتعرف نوعاً ما على شخص آخر غير الشخص الذي وصل إليه.

نعود للموضوع الأساس، حاولت في الفترة الماضية التركيز على إنتاج منتجات رقمية تصلح للاستخدام، من خلال قراءتي لتطور الويب واعتماد خلفيات الويب أو لربما يصح تسميتها بـ Web interface Background كالتي يعتمدها تويتر في واجهته الرئيسية والتي تتغير بشكل آلي، ذات المبدأ أصبح يستخدم كفيديو لا وبل يلقى رواجاً شديداً، كل هذه الأمور لم أكن ألمحها تقريباً قبل 6 سنين الأمر الذي يدل على الثروة الهائلة التي يزخر بها الويب وابتكار جيل جديد من تصميم المواقع الإلكتروني.

على سوق Creativemarket.com قمت بتجربة حظي، ومحاكاة [لا تقليد] أمور موجودة على الويب، استقرأت أنه قد تصلح باعتمادها كخلفية، أو باستخدامها بأي غرض رقمي أو غير رقمي، وبالفعل كانت عملية الشراء الأولى التي وردت إلي هي صورة لجهاز iMac !، وقد حققت حتى الآن بحمد الله 16$ من خلال بيع الصور، وأطمح إلى إكمال والتحسين من جودة ما أطرحه على متجري الصغير على الإنترنت.

على الصعيد الآخر جربت حظي مع خمسات وأخذت شيءً بسيطاً جداً، فكرة خمسات مغايرة تماماً للأسواق الإلكتروني كـ Envato و CreativeMarket ففي الأخيرة تطرح منتج كـ قالب بزنس كارد، أو صورة أو مقطع صوتي ويأتي من يشتريه منك لغرض خاص به، أما مع خمسات البديل العربي لـ Fiverr، فالأمر مقترن بطلب المستخدم منك للخدمة التي تقدمها الأمر الذي قد يكون به مجهود أكثر مما هو مع حالة الأسواق الإلكترونية.

دكانتي على CreativeMarket

دكانتي على خمسات

بيت افتراضي جديد!

2017/10/22

مر كثير على ترك هذه المدونة من دون أي تدوينات 🙂 واليوم حان الوقت للانتقال لبيت إفتراضي جديد يجمع ما أكتبه بعيداً عن هذه المدونة والتي ربما ستختفي قريباً من الإنترنت.

لا أدري إن كنت سأفعل هكذا خطوة، فهذه المدونة كانت معي منذ سنة 2009، منذ الأيام الأولى لتجربة التدوين، وهناك من المدونين الكثير ممن التقيته على أرض الواقع في حين أنني كنت أعتقد أن ذلك بعيد بعد أن دارت بنا الدنيا!

المدونة الجديدة ستكون بعيدة عن الأوجاع، بعيدة عن الحالة، وسأركز بها على الحديث بأشياء تخصصية أكثر وأكثر، منها: التصوير الفوتوغرافي، صناعة الفيديو، التقنية، التسويق، الاستكشاف والسياحة.. ولا شيء أكثر.

سأكون سعيد بزيارتكم ومتابعتكم على المدونة الجديدة 🙂

beshrabdulhadi.com

 

نسيان

2017/05/15

حالة من اللذة والألم في وقتً واحد، أعلم جيداً أنني أكثرت من الكلام عن الحنين، وهذا ليس في غاية وإنما بشيء مُزج بالروح والنفس.

كثيراً كثيرا أضع رأسي على المخدة، أنوار مطفئة، وحدها أنوار الشارع هي ماتفصل بين داخل الغرفة وخارجها، وهي ماتذكرني بأنني لست في بيتي.. في سوريا التي مازالت تحتفظ بها ذاكرتي المتعبة.

يصيح المؤذن بأذان العشاء، إنه ليس بجامع حارتنا ولا بمؤذِنها، يعلو صوته لأتأكد… هذا الأذان غريبٌ عني.. أنت لست هناك!

تفاصيل متعبة وحالة نفسية من الصعب أن تشرحها كونك لم تخض كثيراً بعلم النفس، ذاتها الحالة حدثت معي عندما نزحت داخلياً، مرات كثيرة طرق بها رأسي الحائط وأنا نائم.. هذا ليس مكاني.. مكاني أكثر حرية وغير مقيد بحائط.

العتمة من جديد، تغمض عيناك لتنام، تدور بك الذاكرة والدنيا لتنسى المكان الذي أنت به، هل أنا في سوريا؟ هل من حولي مازالوا على قيد الحياة؟ هناك صوت طقطقة أوراق، هناك رائحة قهوة ربما هو أبي يسهر الليل من جديد لينهي مشروعاً ما، هناك صوت حديثٍ على الهاتف، ربما أمي تتحدث وأنا نائم كما جرت العادة عندها.. ربما تتقصد ذلك لتوقضني.

العتمة تتلاشى، صوت عمال يستكملون البناء، وصوت سيارات تسير على الطريق السريع، لا لست هناك، ولا من أحبهم مازالوا..

إنها مجرد أحلام عابرة.

ذاكرة كئيبة محملة بالصور

2017/03/24

 

محاولة للعودة للتدوين في كل مرة، يصاحبها فشل في استمرار الكلمات، ربما لأن الشبكات الإجتماعية جعلتنا نختصر كل شيء بسطرين، وربما لأنه لم يعد أي حماس في التدوين، وربما لأن جموع المدونين ماتوا تدوينياً أو صاروا يكتبون في المدونات المشهورة كالهافينغتون بوست (بسبب المنافسة) في الحروف كما يقول أحدهم.

أحاول دائماً أن أدفن أي كتابات شخصية أو ترتبط بي شخصياً، فاليوم لم أعد أجد أي جدوى من ذلك، كما لو أنك تصرخ وسط حفلة مليئة بمكبرات الصوت ولا أحد قريب يسمعك فما بالك بالبعيد، إلا أنني أتراجع وأحكي لنفسي، ياهذا.. هذه مساحتك الشخصية على الإنترنت.. بح بها بما تشاء ولو لم يعد للكلمات أي قيمة .. ربما!

مشكلتي الشخصية أنني سافرت في سوريا لمدن كثيرة، ومررت بقرى كثيرة، ومازالت الصور مطبوعة في ذاكرتي، قرى الطريق الواصل مابين دير الزور والرقة، شوارع دير الزور، سينما فؤاد، شارع 6 إلا ربع، حلب، العزيزية، طبيب العيون، محطة بغداد، ساحة سعد الله الجابري، دمشق، الشعلان، البرامكة، مديرية الهجرة، الرقة، الجسر القديم والجديد، الكورنيش، حمص الدبلان، الجامعة، الميدان، السوق القديم… كل هذه صور مازالت عالقة.. تعود مابين الحين والآخر، مابين شرود وشرود آخر، مابين لقطة أحفظها في الغربة، فتظهر لقطة شبيهة تماماً من سوريا!

المسافة هي بعيدة مابين إسطنبول والرقة، مابين مدينة منسية حكم عليها بالدمار والموت، ومدينة تجمع مختلف جنسيات وأعراق العالم وتنبض بالحياة، هناك شبه صغير مابين البوسفور والفرات، يسألونني لماذا كل ما أضعناك وجدناك قريباً من البوسفور، فأحتفظ في الإجابة في سري، فالبوسفور يذكرني بنهر الفرات.. ذات العَظَمة، وذات الاتساع، مع فارق مابين ضفتيه.. ضفة باتت تستقبل القذائف وصواريخ طيران التحالف وطيران الأسد، ومابين ضفة أخرى من يصل لها فلربما كُتب له فرصة بالحياة.

ومن جهة أخرى أعود لأقنع نفسي.. هناك لم يبقى لدي شيء.. سوى قبور سأزورها في يوم من الأيام، لكن مهلاً.. كيف يمكن للإنسان أن يلغي أصله بكل بساطة!، هل من الممكن أن تنسى كل تلك اللقطات والذكريات التي لاتنفك أن تتركك مع كل حركة هنا في الغربة.. هل الأمر بهذه البساطة؟ كما لو أنك تحذف شيء من كمبيوترك المحمول أو هاتفك ولا تسترجعه مرة أخرى.. لا أظن ذلك.

والسلام لمن مازال يتابع هذه الكلمات.

أسباب بسيطة تجعلني أكره موضة الفيديوهات القصيرة

2017/01/11

unlike

لا أكترث بكل الإحصائيات التي تنشر حول المدة التي يتابعها الجمهور، وإنما أنا على إيمان أن الفيديو الذي يشد متابعه سيتابعه للنهاية، أما الفيديو السخيف فسيؤدي بمتابعه لنقرة زر تغلقه وتجعله لايعود إليه من جديد.

غزت موضة فيديوهات الرواية القصصية، وإن صحت تسميتها storytelling الشبكات الإجتماعية، منطلقةً من شركة أو شبكة BuzzFeed لتقوم القنوات باستنساخها حرفياً مع تغيير في بعض الحركات وإدخال مؤثرات منعاً للتقليد (بالرغم من أنه ظاهر كلياً).

التقليد:

ببساطة.. أكره التقليد في كل شيء، أحاول الإستلهام مراراً، إنما التقليد فهو مكروه عندي، خصوصاً التقليد الغبي والأعمى، فمثلاً منصة Aj Plus عربي بعد أن ظهرت لاحظت أن كثير من المبادرات ظهرت لتقليدها حرفياً بالشكل والمؤثرات والموسيقى، والإنتقال بين المشاهد وإدخال لقطات من الأفلام فيما بينها، تقليد يجر تقليد، إلى أن وصل الأمر حتى باستنساخ الألوان التي تعتمدها Aj Plus، وكل هم أصحاب هذه المبادرات هو شحذ التفاعل (قليل من اللايكات، وقليل من إعادة المشاركة).

ناهيك عن التقليد الغبي، تصادف أحياناً نماذج مضحكة تظهر فيها محاولة التقليد الفاشلة، والأنكى من ذلك.. هناك من يحاول أن يسوق باستخدم نموذج هذه الفيديوهات دون أدنى دراسة عن الموضوع، فقط شاهد القطيع يسير.. فلحق بموضة القطيع!.

فيديو قصير.. لايهمني!

نعم ببساطة، أنا بحاجة للمعرفة أكثر حتى وإن لم أمتلك وقتاً كافياً، إنما فيديو قصير لايهمني، لايهمني أن أرى عناوين تلتفت من اليمين إلى اليسار، ومن اليسار إلى اليمين مصحوبةً بصوت الطبلة وصوت الـ Rock and Roll، أو أي صوت آخر، ثم يظهر بينها لقطة تعبيرية من فيلم ما، أنا بحاجة لفيديوهات تحترمني بإعطائي معلومة بأسلوب بسيط، وبلسان ضيف متحدث، أنصت لكلامه جيداً دون تشويش العناوين جبئة وذهاب، كما أنه مهما أتقنت من فنون الإختصار، أعتقد أن الأمر سيفشل في النهاية، إن كانت القصة تستحق السرد فالإختصار لايناسبها حتماً!.

مبادرات جديدة.. لكنها منسوخة مرة أخرى

ذات الأمر يتكرر، أتابع منصتين صحفيتين على الويب، روجت المنصتين لدخولهما عالم الفيديو قريباً، فلم أجد سوى الإستنساخ، القصة تراها هنا، ثم تذهب لبقية المنصات فترى ذات القصة بذات الطريقة.. تغلق الفيديو ببساطة.

ضجيج

من قال بأن كسر قواعد الصحافة أمر مميز؟ فعلياً القواعد التي وضعت عليها الصحافة لم توضع عن عبث، وإن كان الجمهور قد يتفاعل مع الأساليب الجديدة هذا لايعني أن يتم التمادي بها، كتقديم نشرة الأخبار بأسلوب السيلفي وإدخال كلمات مبتذلة في محاولة لصنع “كوميديا” ضمن الخبر حتى تضيع كمتابع، لا تعرف هل هو خبر أم تمثيل مسرحية أو ستاند أب كوميدي؟!.

%d9%85%d9%86%d8%b5%d8%a9

الطريف في الأمر، أنني في يوم ما أتعبت نفسي بمراسلة أحد المؤسسات مقترحاً عليهم الدخول لعالم الفيديو (ولو بالأسلوب السردي آنف الذكر)، وقد كنت قد قرأت تغريدة تشير إلى أن عام 2017 سيشهد طفرة أكبر في مجال صناعة محتوى الفيديو وزيادة الإقبال عليه، فلم يأتني سوى الرد بأنه لايوجد لديهم توجه في المسألة.

جربت منذ فترة قريبة أن أراجع عمل هذه المؤسسة الإعلامية، وجدتها قد لحقت بالقطيع أيضاً لكن باستنساخ أفشل منه.

 

رحلة للبحث عن أسباب الوجود

2017/01/03

yoga1

حاولت كثيراً وأنا أشرب دواء السعلة تحليل أسباب الوجود، ولكنني لم أصل لجواب شافي خلال معاناتي مع السعلة التي اشتدت مع اشتداد البرد، بحثت كثيراً مقلباً صفحات الكتب، ولم أجد ضالتي بعد.

أراقب قرص الدواء وهو يدفع الغازات في كأس الماء وأتفكر وأتفكر، لكن لم يظهر لي سبب الوجود، بحثت كثيراً في شوارع إسطنبول وأزقتها، صعدت التلال وجلت الزوايا، غزوت أنفاق محطات المترو، ركبت الباصات، ذهبت إلى سواحل البحار والممرات المائية، بحثت وبحثت مارست اليوغا، مارست الكابويرا، مارست العصف الذهني ولم أصل للجواب.. إلى أن وصلت لبوست فلسفي من إحداهن توصف كيف أنها لم تستخدم المكياج وكيف بحثت عن أسباب الوجود في الهند بين الأديان المختلفة لتعثر على ضالتها هناك.

ذهبت إلى السفارة الهندية حاملاً جواز سفري السوري..

ولم يعطوني تأشيرة

وبذلك لم أصل لأسباب الوجود.

كيف تكون ذو إنتاجية؟

2016/11/03


كيف تكون ذو إنتاجية عالية؟، سواءً على صعيد حياتك الشخصية أم على صعيد العمل ستضطر لتبحث عن طريقة أو نصيحة لتكون منظماً بشكل يعطيك إنتاجية أو يزيد من معدلها لديك.

جربت أن أبحث في يوتيوب لعلني أجد نصيحة معينة قد تعينني على ذلك أو ربما تعطيني دفعة حماس أنظم بها أموري، مما قد يفيدني في حياتي أو في عملي، لكن النتائج إن بحثت في اللغة الإنكليزية لن تكون موجهة لك حتماً!.

السبب في ذلك يعود لأن طبيعة المجتمع الذي يخاطبه صاحب الفيديو مختلفة كلياً عن طبيعتنا نحن العرب في الصعيدين الذين ذكرتهما، اليوم الذي يصفه مقطع اليوتيوب يختلف عن يومنا الذي نعيشه بالرغم مثلاً من القاسم المشترك كالاستيقاظ للعمل في وقت واحد أو الخلود إلى النوم في وقت واحد.

لأزيدك من الأمثلة، ينصحك مثلاً الفيديو بأن تمارس الرياضة بانتظام لمدة 5 أيام في الأسبوع، مع تناول طعام صحي جيد جداً، ثم اعتماد التخطيط ليومك بالورقة والقلم، فهذا يساعدك بتذكر ما تحتاج فعله وبالتالي تنظم إنتاجيتك لتحقيق أهدافك، وهكذا تستنسخ التجربة على مدار الأسبوع.

عليك النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، والتركيز أهم ما يمكنك عمله دون فتح الشبكات الإجتماعية التي ستلهيك عن إنتاجيتك، كما يمكنك اللجوء للموسيقى لتساعدك على الإستمتاع بمهامك أثناء إنجازها.

حسناً، بالنسبة لكل تلك الأمور، هي ليست بالمستحيلة تماماً، لكن لو راجعناها مراراً سترى أنها حياة مثالية كما في الأفلام، يستيقظ باكراً ليتناول الإفطار ثم يأخذ حماماً دافئاً ثم ينزل إلى عمله (وقد يسبق ذلك ممارسة الرياضة في الصالة الرياضية).

لكن بالفعل من الصعب تطبيقها إن كانت حياتك متضاربة عمل في النهار يلحقه عمل حر في الليل، عدم انتظام في وجبات الطعام، زملاء في العمل يحدثون ضجة أو فوضة تجعل من عملية التركيز في شاشة الحاسوب أمر في غاية الصعوبة فما بالك عن إنجاز مهام وتنظيم الأمور؟.

قد يكون فعلياً أفضل ما ذكره مقطع اليوتيوب هذا هو أن يتم تنظيم الأمور بالورقة والقلم، فهذه طريقة تخبرك ماعندك وهي بجانبك دائماً عيناك تراقبها، تشطب المهام التي تنتهي منها، وتترك المهام التي لم تنجزها، تسجل المهام المستقبلية والوقت المتوقع لإنجازها وهكذا.

في حين أن التطبيقات الإلكترونية (على الويب) أو على الهاتف المحمول (وبالرغم من إمكانية الإعتماد عليها) إلا أنها ستفوتك دائماً، أو ربما قد تصيبك حالة من الكسل الإلكتروني، تجعلك تتكاسل عن مراجعتها أو العودة إليها وبالتالي إهمالها مع مرور الزمن.

مُلمّلمات 2

2016/10/02

يوم عن يوم أتوقف عن التدوين وألاحظ أنني فقدت إمكانية الكتابة أو تلاشت لدي الإمكانية لأكتب عدة أسطر خلف بعضها في حين بات فيسبوك وتويتر يجعلني أختصر الكلام بسطر وسطرين.

عقولنا صغيرة إلى حدٍ ما، تكتشف مع مرور الأيام أننا نعيش في عالم مافيوي تحكمه المصالح والجريمة بشكل غير ظاهر، في حين يطفو على السطح الشكل الذي تراه عن الأنظمة والقوانين والبريستيج والبدلات الأنيقة.

تحكمه حيتان الأموال، الإيديولوجية، السياسة الغير ظاهرة في كتب المدرسة عن الدولة وقوة الدولة ومن يدير الدولة، إلا أن الدولة ستتشكل صورتها لديك في مرحلة ما على أنها سلطة قصيرة الصلاحية لا أكثر من باب أنه لا شيء في الحياة يبلغ حد الكمال، هذه السلطة لا تستطيع أن تسيطر على كل حدودها ولو زرعتها بالألغام، ولا تستطيع أن تضبط كل رقعة جغرافية على أرضها حتى لو وزعت كاميرات المراقبة في كل عشرة أمتار..

الحياة فرص..

نعم، الحياة فرص، ليست الحياة كما سيصورها لك أهلك عندما تصل لمرحلة ما قبل الجامعة، تدخل كلية الطب، أو كلية الهندسة أو كلية ذات سيط محترم، لكن كل هذا لن يوصلك إلى لمكتب صغير وسخيف تنتظر زبائنك كأي دكانة قريبة من مكتبك.

الحياة فرص وما على الإنسان سوى اصطيادها، أو لربما توليف نفسه حتى يكون صاحب هذه الفرصة أو الجدير بها.

يوماً ما تنهد أستاذ اللغة الإنكليزية في المرحلة الثانوية وقال لنا وكأنها تخرج من قلب محروق مما جعلني لا أنساها!: ياشباب بعمركم لا تديروا ظهركم للفرصة المناسبة!.

ومع الزمن صرت أذكر كلمات الأستاذ تلقائياً مع كل حديث عن الفرص وكأن مغنطيساً يربط بينهما.. حديث الأستاذ وحديث الفرص.

مسافات بعيدة.. والسيارة كرامة

في إسطنبول حتى تقطع مشوار لإجراء شي ما عليك ألا تتصور أنك ستمضي وقت قصير في المواصلات، شيء يذكرني بالأفلام الأمريكية، ولقطات المترو، والباصات ذات المسافات الطويلة والتي يختصرها المخرج في لقطات أكشن لاتتجاوز الدقيقتين أو الثلاث، إلا أنه وللمصادفة لم أجد ذاك الشاب الذي يفتح حاسبه في المواصلات لينهي عملاً ما أو ليخترق شبكة المواصلات، تعود لذاكرتي كلمة السيارة كرامة كلما شاهدت الناس تنتظر المواصلات العامة ساعة وساعتين وربما ثلاثة، في حين تمر سيارات فارهة يشعر صاحبها برفاهية البرد صيفاً، وبلحظات دافئة شتاءً على عكس طبقة المساكين الذين ينتظرون الباص.. مثلاً!

الوقت ثم الوقت

مشكلة تنظيم الوقت مشكلة ما، بالرغم من أنني شخص لم يعد يؤمن بفائدة الدورات التدريبية.. لكن أقدر جهد أي مدرب في نقل علم تنظيم الوقت لمتدربيه.. وهكذا..