إصنع مدونتك الخاصة

مدونات الجزيرة

شاهدت مثلما شاهد غيري على الشبكات الإجتماعية إنطلاقة مدونات الجزيرة، الخطوة التي قامت بها شبكة الجزيرة بعد الإقبال على “قسم المدونات” في موقع هافينغتون بوست عربي، الأمر الذي لفت إنتباه الشبكة للإنطلاق في هذا الباب مع أنها سبق وأن قامت به في وقت قديم ولم ينجح! لكن هل هناك فائدة؟

في البداية اسمحوا لي بأن أراجع الفكرة، مع أنني شاركت في وقت سابق في الكتابة في “مدونات هاف بوست عربي” إلا أن هذه الأقسام من هذه المواقع لاتسمى مدونات، ولا حتى الجزيرة، فالحرية هي سمة المدونات وأنت هنا عندما تشارك في هذه الأقسام أنت مقيد بعدة أمور يطلبها منك فريق الموقع منها ماهو مرتبط بحجم المادة ومنها مايرتبط بشروط قد تبدأ بالاعتناء بالإملاء ولاتنتهي بالمواضيع التي من المسموح نشرها وهذا بالطبع حق لهذه الجهة كون مادتك سنتشر على صفحاتها حتى بالرغم من عدم تبنيها لآراءك التي تطرحها.

هذه المواقع التي قامت على فكرة “المدونات” ليست بالمدونات وهي لاتتعدى كونها مساحة لمقالات الرأي مثلها مثل زاوية الرأي في صحيفة الحياة تماماً أو في أي صحيفة عربية قديمة، يطرح الكاتب برأيه بعد أن توافق إدارة التحرير والنشر عليها.

أما المدونات فكما ذكرت سمتها الأولى والأخيرة هي الحرية، حرية ماتريد نشره حتى لو لم يتفق مثلاً مع المعايير الأخلاقية الموجودة عند الجميع “كما في مدونة حشيش سوري مثلاً والتي لاقت رواجاً في يوم من الأيام” أو مثلاً في رأيك الذي قد يكون مناهضاً للأنظمة العربية قاطبةً، أو في طرحك بقضايا حساسة لا تتوافق مع سياسة هذه المواقع التي تم ذكرها.

أن يكون لديك مدونة شخصية “مدفوعة على استضافة أو مجانية على ووردبريس” يعني أن لديك مساحتك من مايسمونه العالم الإفتراضي، تكتب بها ما تشاء وتؤرشف لأعمالك، تعرض آراءك بقضية معينة وتستعرض خبراتك بقضية أخرى دون أن يكون لأحدهم سلطة عليك بتاتاً، فأنت هنا في مساحتك الحرة، من شاء فليزرها ويتابعها باستمرار، ومن لم تعجبه ببساطة يمكنه أن يغلقها وينتقل لموقع آخر وكأنه لم يمر عليها، هنا فكرة حرية التدوين تكمن.

بالمناسبة إنشاء مدونات مجانية على Blogger أو ووردبريس المجاني لايتعدى الربع ساعة 🙂

 

الأوسمة: , , , ,

رد واحد to “إصنع مدونتك الخاصة”

  1. فرزت الشياح Says:

    بتضل الفكرة هون أنو أنت لح تنتشر بشكل مو طبيعي لما تكون ع الجزيرة أو هاف

أضف تعليق